منتديات توفلعزت ترحب بكم
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات توفلعزت ترحب بكم أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
منتديات توفلعزت ترحب بكم
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات توفلعزت ترحب بكم أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
منتديات توفلعزت ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات توفلعزت ترحب بكم

 

 الأحاديث الضعيفة والباطلة التي يشتهر ذكرها في رمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amayno

amayno


عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 08/03/2011
العمر : 39

الأحاديث الضعيفة والباطلة التي يشتهر ذكرها في رمضان Empty
مُساهمةموضوع: الأحاديث الضعيفة والباطلة التي يشتهر ذكرها في رمضان   الأحاديث الضعيفة والباطلة التي يشتهر ذكرها في رمضان I_icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 11:40 pm

[b][size=24]en]الأحاديث الضعيفة والباطلة التي يشتهر ذكرها في رمضان[/b]

سامح عبد الإله عبد الهادي




إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً مزيداً إلى يوم الدين، أما بعد:

فهذه رسالة في بيان أهم الأحاديث الضعيفة والباطلة التي تشتهر على ألسنة الناس في رمضان، قمت بجمعها وتخريجها تخريجاً مختصراً، وقد لخَّصت فيها بعض ما قام به العلماء من تخريج سابق للحديث إن وجدته.

ولا يخلو عمل الإنسان من النقص، وهذا جهد بشري، فما كان فيه من صواب فمن الله وحده، وما كان فيه من زلل وخلل، فمني ومن الشيطان، وأستغفر الله.

هذا وأسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه، متقبلاً عنده، مقرِّباً إليه، نافعاً يوم العرض عليه، آمين.

قواعد عامة

الحديث الضعيف ضعفاً غير شديدٍ؛ يتقوى بمثله، ويسمى هذا بالحسن لغيره، وقد عمل به طائفة من المتقدمين في فضائل الأعمال.
الحديث الشاذ والمنكر والموضوع، لا يتقوى بغيره أبداً.
الحديث الضعيف ضعفاً شديداً لا يصلح للاعتبار، ولا يتقوى به الإسناد، ومن ذلك الحديث المنقطع والمعضل، ومن كان في إسناده من هو شديد الغفلة، أو فاحش الخطأ، أو متروك، أو مجهول.
في الحديث الصحيح غنية عن الحديث الضعيف.
ينبغي على من أراد أن يتحدث بحديث ضعيف أن يبين ضعفه، بأن يذكر ذلك للناس أو يرويه بما يشعر بضعفه، وذلك حتى يتبين الناس ضعف نسبته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
كما ينبغي التثبت من صحة الحديث قبل روايته، والحذر من رواية الأحاديث الباطلة والموضوعة.
الأحاديث الضعيفة والباطلة التي يشتهر ذكرها في رمضان

الحديث الأول:

((قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك...من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه... وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار... من فطّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء ))

[أخرجه ابن خزيمة (3/191-192) وقال فيه: إن صح الخبر، والبيهقي في الشعب (3/ 305)، و ابن عدي في الكامل (2/306) و (5/293) و (2/220)،، والطبراني في الكبير (6/261)، والبزار في البحر الزخار (6/469) من حديث سلمان الفارسي مرفوعاً.

وفي سنده علي بن زيد بن جدعان البصري: "لا يحتج به، وقد تكلم فيه الجمهور لسوء حفظه، وكان يرفع ما يوقفه غيره"، قال شعبة: "كان رفّاعاً". وقال ابن حبان: "كان شيخاً جليلاً، وكان يهم في الأخبار" [تهذيب التهذيب 4/ 194)] وقد تفرد علي بن زيد بن جدعان على ضعفه- بالحديث عن سعيد بن المسيب، وهذا مما يدل على نكارته، وسعيد بن المسيب لا يُعرف بالرواية عن سلمان، فلا يُدرى هل سمع منه أم لا؟ وليس له رواية عنه في الكتب الستة. أما في إتحاف المهرة فلم يذكر له عن سلمان غير هذا الحديث، وحديث آخر رواه الدارقطني وهو حديث باطل.

والحديث منكر، قال أبو حاتم الرازي: "هذا حديث منكر"[ابن أبي حاتم في العلل 733)]، وقال ابن خزيمة فيه: "إن صح الخبر"[(3/191-192)] وقال ابن حجر: "قد روي من غير وجهٍ، ليس له طريقٌ ثبتٌ بيّن"[إتحاف المهرة 5941)]، وقال الألباني: "منكر"[السلسلة الضعيفة 2/262)]، وقال الشيخ المحدث عبد الله السعد: "الحديث منكر ولا يصح ألبتة".

وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه ابن عدي في الكامل (3/311)، في سنده سلام بن سوار، وهو منكر الحديث كما قاله ابن عدي، وفيه أيضاً مسلمة بن الصلت، وهو متروك الحديث كما قاله أبو حاتم.

الحديث الثاني:

((أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله - عز وجل - كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة)). قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: ((لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله)).

[هذا الحديث أخرجه أحمد (2/292)، والبيهقي في الشعب (3/302) من حديث أبي هريرة به.

وسنده ضعيف جداً، فيه هشام بن أبي هشام وهو متروك، قال ابن معين وأبو داود والنسائي: "ليس بثقة" [تهذيب التهذيب 6/ 27)] وشيخه محمد بن محمد بن الأسود مستور [التهذيب 5/257)].

وأخرجه البيهقي في الشعب (3/ 303) من حديث جابر - رضي الله عنه -

وفي سنده الهيثم بن الحواري لا يُعرف. وزيد العمي ضعيف [التهذيب 2/ 242، 243)].

قال الشيخ المحدث عبدالله السعد: "وما قال السمعاني في أماليه" كما في البدر المنير 1/697) بأنه: حديثٌ حسن، فيه نظر، ولعله يقصد حُسن ألفاظه"].

الحديث الثالث:

((صوموا تصحوا)).

[أخرجه الطبراني في الأوسط (8/174)، والعقيلي في الضعفاء (2/450) من حديث أبي هريرة.

وفي سنده زهير بن محمد تفرد به، ورواية الشاميين عنه ضعيفة وهذا الحديث من رواية الشاميين عنه، قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد".

وقال العقيلي: "لا يُتابع عليه إلا من وجهٍ فيه لين"، وقد أخرجه أبو نعيم في الطب النبوي من حديث أبي هريرة وضعفه كما ذكر ذلك العراقي في [المغني عن حمل الأسفار 2/754)].

وأخرجه ابن عدي في الكامل (2/357) من حديث علي - رضي الله عنه -، وإسناده باطل، فيه حسين بن عبدالله بن ضميرة وهو متهم بالكذب، لذلك عدّ ابن عدي هذا الحديث من منكراته.

وأخرجه ابن عدي في الكامل (7/57) من حديث ابن عباس - رضي الله عنه -، وإسناده باطل أيضاً، فيه نهشل بن سعيد وهو متهم بالكذب.

فتبين مما تقدم أن الحديث لا يصح بحال من جميع طرقه، وأنه حديث منكر، وقد ضعفه العقيلي، وكذا العراقي، وحكم عليه الصاغاني بالوضع [الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص90)] له، وقد ضعفه الألباني كما في [السلسلة الضعيفة، 1/ 420)]، وقال الشيخ المحدث عبد الله السعد: "ولم أقف على أحدٍ من الأئمة قد صحّحه"].

الحديث الرابع:

((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)).

[هذا الحديث أخرجه: عبد الله بن الإمام أحمد (1/259 (والبيهقي في الشعب (3/ 375)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (659) والطبراني في الأوسط (4/189) وأبو نعيم في الحلية (6/269). من حديث أنس بن مالك مرفوعاً.

وفي سنده زائدة بن أبي الرقاد: "منكر الحديث" [التهذيب 2/ 184، 185)]. وزياد بن عبد الله النميري البصري: "ضعيف"[التهذيب 2/226)]، وعلى ضعف زائدة فقد تفرد به كما قاله الطبراني، ولا يُحتمل ذلك منه. وقد قال أبو حاتم في هذه السلسلة: "يحدث زائدة عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة. وقد نقل البيهقي عن البخاري قال: زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث"[شعب الإيمان3/ 375)].

والحديث ضعفه جماعة؛ منهم:

البيهقي (فضائل الأوقات، ص104)، والنووي (الأذكار 314)، وابن رجب (اللطائف 170)، وابن حجر (تبيين العجب 37)، وقد ضعفه الألباني في (ضعيف الجامع، برقم 4395)، وقال الشيخ المحدث عبد الله السعد: "وهذا حديثٌ منكر، وإسناده ضعيف جداً"].

الحديث الخامس:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُبشر أصحابه: ((قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم )).

[أخرجه أحمد (2/385)، وابن أبي شيبة (6/94)، والبيهقي في الشعب (3/ 301) من حديث أبي هريرة.

وأخرجه النسائي (2106)، وأحمد في موضع آخر (2/230، 425) وليس فيه: "يبشر أصحابه".

وأخرجه عبد الرزاق (4/175) عن أيوب عن أبي قلابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً. وليس فيه: "يبشر أصحابه".

وقد رجح الدارقطني أن الحديث عن أبي قلابة عن أبي هريرة كما في العلل (11/218)، والحديث ضعيف لانقطاعه؛ فأبو قلابة لم يسمع من أبي هريرة[1].

قال الشيخ المحدث عبد الله السعد: "وكل ما ورد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُبشّر أصحابه لا يصح فيه شيء"].

الحديث السادس:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يستقبلكم وتستقبلون)) ثلاث مرات، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله وحيٌ نزل؟ قال: ((لا)) قال: عدوٌ حضر؟ قال: ((لا)) قال: فماذا؟ قال: ((إن الله - عز وجل - يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة)) الخ الحديث.

[أخرجه ابن خزيمة (3/189) ومن طريقه العقيلي في الضعفاء (3/985) من حديث أنس بن مالك مرفوعاً.

وفي سنده عمرو بن حمزة القيسي، لا يتابع في حديثه كما قاله البخاري [التاريخ الكبير 6/325)، والعقيلي في الضعفاء (3/984)] وقال ابن عدي في الكامل (5/143): "ومقدار ما يرويه غير محفوظ".

وفيه خَلف، وقد اختلف في شخصه، هل هو خلف بن مهران العدوي البصري -وهذا لا بأس به-؟ أم هو شخصٌ آخر وهو إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة -وهذا متكلم فيه-؟.

وهو ما ذهب إليه البخاري في التاريخ الكبير (3/193)، وأبو حاتم.

وقد أشار ابن خزيمة إلى ضعفه فقال: "إن صح الخبر؛ فإني لا أعرف خلفاً أبا الربيع هذا بعدالة ولا جرح، ولا عمرو بن حمزة القيسي الذي هو دونه"، وقال الألباني: منكر [ضعيف الترغيب والترهيب 1/ 150)]، وقال الشيخ المحدث عبد الله السعد: "وهو حديث لا يصح، بل هو منكر"].

الحديث السابع:

((لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها)) فقال رجل من خزاعة: يا نبي الله حدثنا. فقال: ((إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فتنظر الحور العين إلى ذلك فيقلن يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجاً تقرُّ أعيننا بهم وتقرّ أعينهم بنا، قال فما من عبد يصوم يوماً من رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة مما نعت الله: (حور مقصورات في الخيام) على كل امرأة سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى تعطى سبعين لوناً من الطيب ليس منه لون على ريح الآخر لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها وسبعون ألف وصيف مع كل وصيف، صحفة من ذهب فيها لون طعام تجد لآخر لقمة منها لذة لا تجد لأوله لكل امرأة منهن سبعون سريراً من ياقوتة حمراء على كل سرير سبعون فراشاً بطائنها من إستبرق فوق كل فراش سبعون أريكة ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر موشح بالدر عليه سواران من ذهب هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات)).

[أخرجه أبو يعلى في المسند (9/180) والطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (3/142) وابن خزيمة (3/190) والبيهقي في الشعب (3/313) من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعاً.

وفي سنده جرير بن أيوب البجلي، قال أبو نعيم: "كان يضع الحديث"، وقال البخاري: "منكر الحديث"، وقال النسائي: "متروك"[ميزان الاعتدال2/116)] ولذا قال ابن خزيمة: "إن صح الخبر فإن في القلب من جرير بن أيوب البجلي".

وقد حكم عليه ابن الجوزي بالوضع [الموضوعات 2/373)]، وكذلك الشوكاني في [الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، ص 88)] وقال الألباني: "موضوع" [ضعيف الترغيب والترغيب 1/ 149)]. قال الشيخ المحدث عبد الله السعد: "هذا الحديث باطل سنداً ومتناً"].

الحديث الثامن:

((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة))

[أخرجه الترمذي (682)، وابن ماجه (1642)، والحاكم (1/421)، والبيهقي (4/303)، وابن خزيمة (3/188)، وابن حبان (3426)، والبيهقي في الشعب (3/301) جميعهم من طريق: أبي كريب محمد بن العلاء بن كريب، عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به.

وهذا الحديث معلول كما ذكر الترمذي فقال: "حديث غريب لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلا من حديث أبي بكر".

وقد اختلف فيه على الأعمش اختلافاً كثيراً، لذلك فالحديث مضطرب الإسناد.

قال الشيخ المحدث عبد الله السعد: "وأصح ما في هذا الخبر الحديث المتقدم في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً: ((إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين)). وليس فيه: ((مردة الجن)). ولا قوله: ((ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة))"].

الحديث التاسع:

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر قال: ((اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت))[2].

[وله عدة أسانيد:

أخرجه أبو داود (2358) وفي المراسيل (99)، ومن طريقه البيهقي (4/239)، وابن أبي شيبة (6/329) وعنده: وكان الربيع بن خثيم يقول: "الحمد لله الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت"، وابن السني في عمل اليوم والليلة (479).

جميعهم من طريق: حصين، عن معاذ بن زهرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به.

وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/227) وسماه: (محمد بن معاذ) وقال: مرسل. وذكره أيضاً في (7/364) باسم (معاذ بن زهرة).

وهذا الإسناد ضعيف لأنه مرسل؛ معاذ تابع، وهو مجهول، وذِكْر ابن حبان له، كعادته في توثيق المجاهيل، ولعله لا يُعرف إلا بهذا الخبر.

وأخرجه الطبراني في الأوسط (7/298) من حديث أنس بن مالك مرفوعاً.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا: داود بن الزبرقان، تفرد به إسماعيل بن عمرو".

وهو سند باطل؛ إسماعيل ضعفه كبار الحفاظ. وعلى ضعفه فقد تفرد به، ولا يحتمل ذلك منه، وداود بن الزبرقان: متروك [التهذيب 2/ 114)].

وأخرجه الدارقطني (2/185)، والطبراني في الكبير (12/146) من حديث ابن عباس مرفوعاً.

وسنده باطل أيضاً؛ عبد الملك بن هارون قال فيه أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث، و قال يحيى بن معين: كذاب، وقال ابن حبان: "يضع الحديث"[ميزان الاعتدال 4/ 414، 415)].

وأخرجه الحارث بن أسامة (المطالب العالية 6/141) من حديث علي - رضي الله عنه - مرفوعاً.

وسنده باطل أيضاً؛ فيه حماد بن عمرو وهو النصيـبي، قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث وضعاً، وقال أبو زرعة: "واهي الحديث" [ميزن الاعتدال 2/ 368، 369)].

فتبيّن مما تقدم أن هذا الخبر لا يصح من أسانيده شيء، وأقواها السند الأول - طريق: معاذ بن زهرة- على إرساله وعدم شهرة راويه. والله أعلم.

ولذا ضعف ابن القيم في زاد المعاد (2/49) هذا الحديث، فقال: ولا يثبت، وقال ابن حجر: "رواه الدارقطني والطبراني بسند متصل لكنه ضعيف"[الفتوحات الربانية4/341)].

الحديث العاشر:

((إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد))[3].

[هذا الحديث أخرجه ابن ماجه (1753)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (481)، والحاكم (1/422)، والبيهقي في الشعب (3/ 407)؛ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.

وفي سنده: (إسحاق بن عبيدالله)، قال المنذري في الترغيب والترهيب (2/53): "وإسحاق هذا مدني لا يعرف"، وقال ابن حجر: "مجهول الحال"[تقريب التهذيب برقم 370)].

وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد (2/49) هذا الحديث بصيغة التضعيف، فقال: "ويُذكر.. " وقال الألباني في أحكامه على سنن ابن ماجه: "ضعيف"، وقال الشيخ المحدث عبد الله السعد: "هذا إسناد غريب". وقال: "وقد جاءت أحاديث أخرى أن لكل مسلم ومسلمة في رمضان دعوة مستجابة، ولا يصح منها شيء"].

الحديث الحادي عشر:

((ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم)).

[أخرجه الترمذي (3598)، وابن ماجه (1752)، وأحمد (2/304)، والطيالسي (2584)، وابن حبان (3428) وابن خزيمة (3/199) من حديث أبي هريرة مرفوعاً.

وفي سنده أبو المدلّة، قال ابن المدينى: "أبو مدلة مولى عائشة، لا يعرف اسمه، مجهول، لم يرو عنه غير أبي مجاهد"[التهذيب 6/ 425)].

وقد اختلف في متن هذا الحديث، ففي بعض الألفاظ ليس فيه موطن الشاهد، وهو دعاء الصائم.

قال الشيخ المحدث عبد الله السعد: "إسناده فيه ضعف". وقال: "وهذا الحديث من أقوى ما ورد في الباب من الاستجابة لدعاء الصائم". ثم قال عقب ذكره للأحاديث عن الدعاء عند الإفطار: "لم يثبت في الباب شيء يصح الاعتماد عليه"].

الحديث الثاني عشر:

((إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي)).

[أخرجه الطبراني(4/78)، والدارقطني(2/204)، والبيهقي(4/274) من حديث خباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وفي سنده كيسان أبو عمر، قال أحمد: ضعيف، وقال الدارقطني: "ليس بالقوي"[التهذيب 4/ 578)].

والحديث ضعفه الدارقطني وتبعه البيهقي فقالا: "كيسان أبو عمر ليس بالقوي، ومن بينه وبين علي غير معروف. وأقرهما ابن الملقن في [خلاصة البدر المنير (69 / 2)].

وقال الألباني: "ضعيف"[السلسلة الضعيفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأحاديث الضعيفة والباطلة التي يشتهر ذكرها في رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات توفلعزت ترحب بكم  :: ♥√•°¨ الأقسام الاسلامية ¨°•√♥ :: الحديث والسيرة النبوية-
انتقل الى: